Related image

نيالا :دارفور 24
عشرات الآلاف من الأطفال اليتامى في اقليم  دارفور يعتبرون  من ابرز ضحايا النزاع المسلح المندلع بالإقليم
منذ 2003 فما من أسرة الا وتكفل  بين يديها
ثلاث الي تسع من الأطفال اليتامى  رغم ان
العديد منهم تجاوزوا سن اليتم حسب ما نص عليه الشرع والقانون.
 وبحسب
إحصاءات ادارة الرعاية الاجتماعية في ولاية جنوب دارفور فأن اكثر من 97% من
الأطفال فقدوا والديهم بسبب الصراع المسلح بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة
من جانب والنزاعات القبلية الدامية التي عاشتها الولاية  من جانب اخر.
وبحسب تقارير وزارة الرعاية الاجتماعية في ولاية
جنوب دارفور ان اكثر من 38 الف يتيما خلفهم القتال الدائر بين الحكومة والحركات
المتمردة والنزعات الأهلية بين القبائل خلال الفترة من العام 2003 وحتي العام
2007   وان التقرير لم يشمل العديد من
المناطق التي وقعت فيها احداث دامية نتيجة لاضطراب الاوضاع الامنية هناك  او 
لعدم فاعلية  مكاتب الرعاية
الاجتماعية بالمناطق وأكدت تقارير الوزارة ايضا ان اكثر من 16الف  امراة ارملة ضمن ضحايا النزاع المسلح
بالولاية   حيث فقدن أزواجهن اما في الحروب
التحررية او الأهلية  الامر الذي اضطررن
الي الأعمال في الأشغال الشاقة التي لا تتناسب مع تركيبتهن الجسمانية لرعاية أسرهن
وقال منسق الشؤون الانسانية لهيئة النازحين
واللاجئين بمعسكر كلمة  18 كلم جنوب مدينة
نيالا حاضرة  ولاية جنوب دارفور ان عدد
الأيتام بالمعسكر ما يربو عن 13 الف يتيم موضحا انهم يعيشون أوضاعا قاسية وان اكثر
من 80 % منهم خارج منظومة التعليم وأنهم اضطروا الي الاعمال الهامشية  لإعالة أسرهم في توفير لقمة العيش داعيا
المنظمات وحكومة الولاية الي أهمية القيام باجراء الدراسات الاجتماعية  لكفالة هؤلاء الأيتام  مشيرا الي 
ان استمرار أوضاعهم الانسانية بهذا الشكل سيخلق جيل مغبون وغاضب من
المجتمع  الامر الذي سيولد الكراهية بين
أبناء الوطن الواحد.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الرعاية الاجتماعية فضل حجب
اسمه ان هنالك مالا يقل عن 8 الف  من
الأطفال المشردين بولاية جنوب دارفور هم في الأصل من الأيتام وبسبب عدم الكفالة
والرعاية الاجتماعية تحولوا الي مشردين يعيشون بلا أسر في الاسواق والطرقات العامة
بمدينة نيالا  مضيفا ان العديد منهم بلغوا
سن الرشد وهم في مجتمع التشرد مشيرا الي ان هنالك زيجات تمت بين المشردين الامر
الذي ادى الي ظهور أسرة مشردة داخل مدينة نيالا موضحا ان المنظمات الانسانية  هي وحدها من تقوم برعاية  أوضاعهم الانسانية لافتا الي ان معظم هؤلاء
المشردين هم قصر رغم حالات الإنجاب التي ظهرت بصورة واضحة في مجتمع المدينة
وكشف المصدر ان وزارة الضمان الاجتماعي
الاتحادي   ولأول مرة منذ اندلاع ازمة
دارفور أدرجت في ميزانيتها  للعام 2018 حصة
مالية لكفالة الأيتام  في جميع الولايات
التي تحتضن الأيتام مشيرا الي ان حصة ولاية جنوب دارفور فيها حوالي 700 يتيم فقط
رغم العددية الكبيرة للأيتام  حيث  وجه المدير العام للوزارة  بالبدء الفوري 
في إكمال اجراءاتهم وفقا للشروط والضوابط التي اشترطها الوزارة مبينا ان
تمويلهم يتم بواسطة ديوان الزكاة لإفتا الي ان المبالغ   ضعيفة للغاية بالمقارنة مع ألكم الهائل
من  الأيتام موضحا ان الوزارة تخطط لإضافة
المزيد من  كفالة الأيتام  مؤكدا  ان منظمة التضامن للإغاثة والتنمية الوطنية  بولاية جنوب دارفور لوحدها  ظلت تكفل اكثر من خمسة الف تيم منذ اكثر من
اربع سنوات حيث تقوم بدفع مبالغ مالية سنويا لأسر الأيتام تشمل الإعاشة ورسوم
المدارس والكسوة