جددت البعثة المشتركة لحفظ السلام في دارفور “يوناميد” مطالبتها للحكومة السودانية لتسهيل نقل قاعدتها من مدينة نيالا إلى بلدة “طور” بجبل مرة في إطار تنفيذ استراتيجية خروج البعثة من دارفور التي أقرها مجلس الأمن الدولي.

وقال الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي رئيس البعثة، كنجسلي ماما بولو، إن منطقة جبل مرة لا زالت تشهد نزاعات وقتال من وقت لآخر بسبب وجود جيوب من الحركات المتمردة.

وأضاف “لذلك فإن البعثة ستنشر جزء من قواتها في جبل مرة لتعمل في إطار حفظ السلام”، لكنه قال إن هناك مشاكل تواجه البعثة في الوصول الى بعض المشاكل.

وزار رئيس بعثة يوناميد ـ الأحد ـ بصورة مفاجائة قاعدة منواشي التي تبعد “75” كيلو متر شمال شرقي عاصمة الولاية نيالا.

وإلتقى حكومة حكومة جنوب دارفور للتفاكر حول قضايا السلام والتعاون حول واستراتيجية خروج البعثة من دارفور، كما تفقد أحوال قوات البعثة قطاع جنوب دارفور.

بينما احتج في الاجتماع بعض أعضاء لجنة أمن الولاية على عدم اخطارهم مسبقاً بزيارة رئيس البعثة الأمر الذي اضطره الى الاعتذار.

وقال إن مكتب البعثة بجنوب دارفور أكمل كل الاجراءات الخاصة بالزيارة لكن ربما يوجد هناك قصور في الاتصالات التي تمت.

وذكر رئيس البعثة خلال الاجتماع أن قرار مجلس الأمن القاضي بخروج بعثة اليوناميد من دارفور يتطلب ان تتحرك قوات البعثة في كل المناطق التي تريد الوصول إليها.

وتابع “هذه المرحلة تحتاج لمزيد من التفاهم بين قيادة اليوناميد والحكومة السودانية حتى اذا حدثت اي مشاكل نحلها مع بعض”.

وأبان المسؤول الاممي ان البعثة ستبدأ بحلول العام المقبل في تخفيض قواتها من “ثمانية” آلآف الى “4050” جندي، وأضاف “سيتم أيضاً اغلاق بعض المكاتب بمدن دارفور ويبقى عدد قليل من القوات والموظفين المدنيين للعمل مع الحكومة في مجال تعزيز الاستقرار بدارفور”.

وألمح الى وجود بعض القضايا الخاصة باستراتيجية خروج البعثة تتطلب عقد لقاءات مع الحكومة بمستوييها المركزي والولائي.

وأوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة طلب من قيادة البعثة مده بموشرات واضحة لتنفيذ قرار مجلس الأمن بخروج بعثة اليوناميد من دارفور، وقال ان هذه المؤشرات ترتكز على عملية السلام والتنمية على الأرض.

وثمن المسئول الاممي ما قامت به الحكومة في مشروع جمع السلاح من ايدي المواطنين بدارفور، والذي قال إن له اثر ايجابي على الوضع الأمني.

من جهته قال نائب والي جنوب دارفور، طه عبد الله حامد، إن حكومة الولاية لديها استراتيجية وخطة مشتركة مع بعثة اليوناميد لذلك كل القضايا التي اثارها رئيس البعثة- في اشارة للمطالب بالانتقال الى جبل مرة- ستتم مناقشتها على مستوى اللجان المشتركة بين الطرفين.

وأطلع حامد وفد اليوناميد بالاوضاع بالولاية والجهود التي بذلتها الحكومة في مجال السلم الاجتماعي والمصالحات القبلية وجمع السلاح والعودة الطوعية للنازحين من المعسكرات.