أعلنت حكومة شمال دارفور عن تخطيط ثلاثة معسكرات للنازحين بالولاية وتحويلها إلى أحياء سكنية مكتملة الخدمات، بحجة انتفاء الأسباب التي أدت إلى قيام المعسكرات في وقت سابق.

وعقد والي شمال دارفور، الشريف محمد عباد، الأحد لقاءً تفاكرياً بالفاشر مع القيادات الإدارية والأهلية لمعسكرات “زمزم وأبوشوك والسلام للنازحين”.

وأكد الوالي اهتمام حكومته بتكييف أوضاع النازحين بصورة نهائية عبر خيارات الإدماج أو التوطين أو العودة الطوعية إلى مناطقهم الأصلية.

وأعلن عن تخطيط المعسكرات الثلاثة وتحويلها إلى أحياء سكنية مكتملة الخدمات وذلك بعد انتفاء الأسباب كافة التي أدت إلى قيام تلك المعسكرات في وقت سابق.

وكشف الوالي عن تكوين لجنة وزارية وأخرى ادارية لتفكيك المعسكرات وتسمية الأحياء الجديدة وفق انماط حضرية جديدة.

وأوضح الوالي أن كل أسرة ترغب في الاستقرار بالمخططات الجديدة سيتم منحها قطعة أرض في مساحة 300م بشهادة بحث، مع منح أسماء جديدة للمخططات السكنية الجديدة، وربطها بشبكة مياه داخلية وتقديم خدمات تلائم السكان اجتماعياً وبيئياً وتسهم في تعزيز النسيج الحضري لسكان المدينة.

وقال سموح إن حكومته ستعمل على توفير الخدمات الأساسية بالمخططات السكنية الجديدة وبمناطق العودة خاصة خدمات المياه والصحة والتعليم وتوفير الأمن والاستقرار. وأضاف “هناك لجان فنية وادارية تشرف علي الامر حتي لايظلم من ذلك المشروع”.

من جهته استعرض معتمد محلية الفاشر التجاني عبد الله صالح في اللقاء، الترتيبات التي تقوم بها محليته مع جهات الاختصاص الأخرى بوزارة البنى التحتية والتخطيط العمراني لتكييف أوضاع النازحين بصورة نهائية.

وأشار إلى ضرورة الاهتمام بممسكات العودة الطوعية والتوطين، بعد أن تهيأت الظروف بصورة كاملة للعودة أو التوطين والاندماج في المجتمعات المحلية.

وأضاف “لم يعد هناك مكان للمزايدة حول النازحين والمعسكرات”، معلناً التزام محليته بالعمل الجاد مع جهات الاختصاص كافة من أجل توفير الخدمات الأساسية بمناطق العودة أو التوطين أو الإدماج.

وقال مدير مركز النور لدراسات السلام بجامعة الفاشر، د. صالح النور، عضو اللجنة التنسيقية لترتيب أوضاع النازحين بالولاية، إن مؤتمر النازحين المزمع إقامته خلال الشهر الجاري بولاية جنوب دارفور سيناقش الكيفية المثلى لتوفيق أوضاع النازحين بصورة جذرية بولايات دارفور.

وأكد كل من مدير جهاز الأمن والمخابرات بالولاية وممثل قائد الدعم السريع ومنسق العون الإنساني وعدد من قيادات النازحين، تأييدهم تنفيذ الخطة الحضرية لتخطيط معسكرات النازحين الثلاثة، وتحويلها إلى أحياء سكنية لإدماج النازحين بصورة نهائية في المجتمعات الحضرية.

وادى النزاع المسلح في دارفور إلى تشريد أكثر من مليون شخص إلى مخيمات النزوح داخل المدن او بالقرب من مواقع البعثة الاممية يوناميد، كما حصد النزاع ارواح الالاف من المواطنين واصابه آخرون.

ومن المتوقع ان يزور  الاثنين معسكرات النازحين وفد رفيع المستوى من حكومة الولاية برئاسة والي الولاية وعدد من المسؤولين لتنفيذ المشروع.