أعلنت محكمة جنايات الخرطوم شمال الثلاثاء براءة عضو مؤتمر الطلاب المستقلين، عاصم عمر، من تهمة القتل العمد الموجهة إليه وقررت إطلاق سراحه فوراً، وذلك بعد ثلاثة أعوام قضاها فى الحبس.

وجرى توقيف عاصم عمر في أبريل ٢٠١٦ بعد اتهامه بمقتل شرطي خلال احتجاجات طلابية ضد قرار بيع جامعة الخرطوم وترحيل مبانيها من شارع النيل.

ودونت في مواجهة عصام عمر بلاغا بالقسم الشمالي الخرطوم تحت المادة 130 من القانون الجنائي، القتل العمد، واستمرت المحاكمة نحو ثلاث سنوات قضت في الحبس.

وقال قاضي محمكة الخرطوم شمال، عاطف محمد عبد الله، إن هنالك تناقض في أقوال الشهود وان المحكمة استمعت لنحو سبعة شاهد كل واحد منهم تتناقض شهادته مع الآخر.

ولفتت قاضي المحكمة في قراره الى أنه ومنذ اطلاعه على محضر الدعوى مراراً وتكراراً بحث فيه لما يربو لـ (10) مرات، كل مرة يتوقف فيها ملياً ويعيد الأمر فيها يخرج بمزيد من الاسئلة الحيارى، حسب قوله.

وقرر ضم ملفات المجني عليهم الـ 9 الآخرين لمحضر المحاكمة ومراجعة أقوال الشاكيون وشهود الاتهام، إضافة الى مراجعة الخطابات الصادرة من النيابة والشرطة ومدير شرطة المحلية وجهاز الأمن وما صدر فيها من توصيات وقرارات.

المؤتمر السوداني يحتفي

واعتبر حزب المؤتمر السوداني، في بيان إعلان البراءة نصر تحقق فى طريق استعادة السودان من نظام الإنقاذ، قائلاً إن أكبر هدايا الاحتفال بعاصم ستكون إسقاط النظام وجعل مأساة عاصم آخر الأحزان.

وقال إن عاصم عمر تعرض للتعذيب البدني والنفسي، تضمن الضرب وتسبيب الأذى البدني الجسيم بالإضافة إلى مشقة تحمل الحكم الظالم بالاعدام ومقاومته قانونياً وعبر كافة الوسائل المتاحة طوال فترة حبسه.

وأكد البيان أن حزب المؤتمر السوداني ومؤتمر الطلاب المستقلين وطلاب جامعة الخرطوم والقوى السياسية والناشطين والمراقبين ظلوا على قناعة ببراءة الطالب عاصم عمر، تعززت ثقتهم طوال جلسات المحاكمة حيث فشل الإتهام فى تقديم دليل ضد عاصم عمر.

وأضاف “هو فشل لم ينجح فى تجاوزه بالأساليب القذرة مثل إملاء شهود الإتهام بواسطة وكيل النيابة ورغم أن جلسات المحاكمة قد أفصحت لكل المراقبين من أصحاب الأفئدة السليمة والمنطق براءته إلا أن القاضى عابدين ضاحي لم ير رغم تأهيله المهني تلك البراءة”.

وتقدم حزب المؤتمر السوداني بالتهنئية للقاضي عاطف محمد عبد الله، على الحكم ببراءة عاصم عمر الذي اعتبره انتصاراً للمهنية.