دارفور24: وكالات

تواصل تبادل إطلاق نار كثيف في أنحاء الخرطوم اليوم، الجمعة، حيث لا يوجد أي مؤشر على وقف القتال. وقال مدنيون محاصرون في العاصمة السودانية إن الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية يتجاهلان محنتهم.

وأفاد سكان في أحد الأحياء الجنوبية على أطراف الخرطوم بتبادل إطلاق نار عنيف، وقال أحدهم أنه “منذ الصباح نسمع أصوات تبادل عنيف لإطلاق النار ونحن منذ أربعة أيام الكهرباء مقطوعة ونعيش في ظروف صعبة.. نحن ضحايا في حرب لسنا طرفا فيها ولا أحد مهتم بالمواطن”.

وعلى الرغم من إعلان وقف إطلاق النار لمرات عدة، بدا أن الجانبين يتصارعان للسيطرة على أراض في العاصمة قبل المحادثات المقترحة، علما أن قائدي الطرفين لم يبديا سوى القليل من الاستعداد علنا للتفاوض بعد مرور أكثر من أسبوعين على اندلاع القتال.

وتسبب الانزلاق المفاجئ إلى الحرب بمقتل المئات وحدوث كارثة إنسانية ونزوح جماعي للاجئين إلى الدول المجاورة. كما يهدد باستقطاب قوى خارجية مما يزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل.

وتعرضت المصانع والبنوك والمتاجر للنهب أو التخريب في أنحاء الخرطوم وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه. وأفاد السكان بارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية.

وقال الباحث في الشؤون السودانية في منظمة هيومن رايتس ووتش، محمد عثمان، في تقرير يوثق الأضرار التي لحقت بالمستشفيات ومحطات معالجة المياه بسبب القتال، أن “الطرفين المتحاربين يظهران استخفافا بأرواح المدنيين باستخدام أسلحة غير دقيقة في مناطق حضرية مأهولة بالسكان”.

وأعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إن أحد مستشفيات الولادة الرئيسية في البلاد، وهو مستشفى الدايات في مدينة أم درمان المجاورة، تعرض للنهب واحتلته قوات مسلحة، أمس.

وأفادت اللجنة بأن 17 مستشفى في المجمل تضررت جراء القتال، وأن 20 تم إخلاؤهم قسرا منذ بدء أعمال العنف. وأضافت أن 60 مستشفى من أصل 88 في الخرطوم خارج الخدمة وأن العديد من المستشفيات الباقية لا تقدم كامل خدماتها.

في غضون ذلك، ضغطت الأمم المتحدة على طرفي الصراع لضمان المرور الآمن للمساعدات بعد نهب ست شاحنات.