الفاشر:دارفور24
شهدت منطقة تابت والقرى المجاورة لها،الجمعة  نزوح جماعي للأهالي باتجاه  مخيمات النزوح بعاصمة ولاية شمال دارفور

وفر الآلاف من سكان القرى بعد انسحاب الجيش من الحامية الرئيسية بالمنطقة بعد ساعات من انتهاء المعارك  بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر مساء الخميس والتي تسببت في قتل وإصابة عدد من المدنيين.

وقال الوافدون من منطقة تابت ٤٥كم  جنوب الفاشر والقرى المجاورة لها والمحازية لمحلية دار السلام لدارفور 24  إنهم فروا بسبب المخاوف من انتقال هجمات الدعم السريع والمليشيات الموالية لها إلى مناطقهم أسوة بالهجوم على طويلة الأسبوع المنصرم وخاصة بعد انسحاب الجيش من حامية تابت .

وأشار محمود عبد الرحمن وهو ناشط بوحده إدارية تابت أن مواطنو هذه القرى ظلوا يتخوفون من انتقال الصراع إلى مناطقهم  منذ انفجار الأوضاع بطويلة الأسبوع الماضي والذي أدى إلى نزوح كامل لسكان المحلية وانسحاب الجيش من تابت مساء الخميس زاد من مخاوفهم.

وقال العمدة أحمد نور القيادي الأهلي بمخيم زمزم من إن نزوح سكان أكثر من 12 قرية جديدة بالإضافة إلى التدفقات المستمرة  للهاربين من المعارك في محلية طويلة تمثل عبئا ثقيلا على مخيم زمزم وبقية المخيمات وخاصة في ظل الظروف التي خلفتها الأزمة السودانية الماثلة اليوم والتي أجبرت المنظمات العاملة في المجال الإنساني لاجلاء موظفيها من شمال دارفور.


وأشار نور إلي  صعوبة أوضاع الفارين من طويلة لأن المليشيات قامت بنهب الممتلكات عقب الهجوم، وبعضهم لم يحظوا بالوقت الكافي لتوضيب أغراضهم واضطروا لترك كل ما يملكون.

وفي الأثناء  أقر والي ولاية شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن من جهته بالأوضاع الإنسانية السيئة للفارين جراء المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع بالولاية.

وأكد عبد الرحمن في تصريح مقتضب لدارفور 24 أن المعارك في طويلة  أجبرت ما لا يقل عن ٣٠ أسرة لنزوح حتى الآن، قبل أن يقر بصعوبة الأوضاع الإنسانية للفارين .

وفي السياق وفر المجتمع المحلي  بمدينة الفاشر الاغطية البلاستيكية والبطانيات لمساعدة الفارين من طويلة لإنشاء مساكن مؤقتة للحماية من حرارة الشمس والأمطار.

ورصد مراسل دارفور 24 تجول الكبار والصغار ” الوافدون” من طويلة وسط التجمعات المؤقتة للفارين بالمستشفيات  والمدارس بحثا عن ذويهم، وذلك على خلفية انفصال عدد من الأطفال من أسرهم خلال الهجوم والفرار إلى مدينة الفاشر.