الجنينة – دارفور24

اتهمت قيادات أهلية بارزة بولاية غرب دارفور، الأربعاء، حركة العدل والمساواة بعرقلة مؤتمر التعايش السلمي المزمع انعقاده خلال الأيام القادمة بمنطقة “ابوسروج” بمحلية “سربا”، على خلفية توترات أمنية تشهدها المنطقة.

وتشهد منطقة ابوسروج الادارية التابعة لمحلية سربا 80 كلم شمال الجنينة توترات أمنية بين المكونات القبلية على خلفية جرائم قتل وسرقة تقف وراءها حركات مسلحة، بحسب اتهامات الأهالي.

وأكدت قيادات أهلية لـ”دارفور24” أن مؤتمرًا للتعايش السلمي كان مزمعًا انعقاده خلال الأيام المقبلة بمنطقة “ابوسروج” جرى تأجيله لمزيد من التشاور بعد تلقي قيادات أهلية تهديدات بالقتل.

وقال فرشة قبيلة “الأرنقا” زكريا خاطر، لـ”دارفور24″ إن هنالك جهات تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في منطقة “ابوسروج” ما تسبب في تأجيل المؤتمر لمزيد من التشاور، موضحًا أن  عدد من القيادات الأهلية تلقوا تهديدات بالقتل عبر اتصالات من بورتسودان اذا استمروا في مواصلة عقد الصلح مع القبائل العربية”.

وأشار إلى أن هنالك ثلاث من القيادات الأهلية اضطروا لمغادرة منطقة “ابوسروج” إلى مخيمات اللجوء خوفًا على سلامتهم.

من جهته  قال أمير قبيلة “الأرنقا” أزهري أحمد السنوسي، إن هنالك أطرافًا أخرى دخلت في مشكلة “ابوسروج”، متهمًا قيادات بارزة في حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، بالوقوف وراء تهديد قيادات قبيلة “الأرنقا”.

وفي ذات الصعيد قال أحد أمراء القبائل العربية الأمير عيسى نعيم دقدق، لـ”دارفور24″، إن القبائل العرببة وقبيلة “الأرنقا” لا توجد بينهما أي خلافات، متهمًا بدوره جهات ذات أجندة سياسية تسعى للفتنة بينهما.

وأضاف أن “منطقة ابوسروج أصبحت قبيلة الأرنقا مغلوب على أمرها بعد دخول جهات مسلحة للمنطقة وفرضت سلطاتها عليها، مشيرًا إلى أن الجهات المسلحة سيطرت على “ابوسروج” وتقوم باستهداف أبناء الرحل وسرقة المواشي لجر العرب في حرب.

وقال: “خلال ثلاثة أشهر فقط تم الابلاغ عن 35 حادثة سرقة لمواشي، بعدها يدخل أثر الجناة منطقة “ابوسروج”، مركدًا التزامهم الكامل بضبط النفس وعدم الانصات للاستفزازات التي تعمل لجرهم في حرب قبلية لحين عقد مؤتمر التعايش السلمي.

بدوره اتهم والي غرب دارفور المكلف تجاني الطاهر كرشوم، بعض الحركات الدارفورية بالانحراف من الخط الثوري، وأضاف “مؤسف ان هذه الحركات من مقرها في بورتسودان تسعى لاشعال حرب قبلية في منطقة نائية ستزيد من معاناة المواطنيين وستفرز واقع إنساني مرير”.

وأكد أن حكومته ظلت لثلاثة أشهر تعمل من أجل تجنيب منطقة “ابوسروج” الحرب وستستمر في جهودها مع دعاة السلام وصولًا لتعايش سلمي بين جميع المكونات الاجتماعية في المنطقة.

ودعا قيادات قبيلة الأرنقا الى عقد ملتقى تفاكري جامع يشارك فيه كل أبناء المنطقة لوضع حد لنشاط المسلحين الذين يعملون على اشعال الحرب القبلية.

كن جهته نفي القيادي بحركة العدل والمساواة الدكتور محمد يوسف دباب، في تصريحات لـ”دارفور24″ تورط حركته في إفشال مؤتمرا للتعايش السلمي بغرب دارفور”.

واضاف ان العدل والمساواة ليست لديها اي مصالح في افشال مؤتمر للتعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية، مشيرًا إلى انه ليس من حق اي جهة ان تسيطر على قرار قبيلة الارنقا.