الفاشر – دارفور24

ارتفعت أسعار الوقود في ولاية شمال دارفور بعد توقف شاحنات الوقود القادمة من ليبيا عبر المثلث الحدودي وتشاد.

وقال تاجر الوقود بمدينة مليط عثمان آدم السليك، لـ”دارفور24″ إن سعر جالون البنزين في مليط زاد من 15 ألف جنيه الى 28 ألف جنيه، بينما بلغ سعر برميل البنزين 1,344 جنيه سوداني عوضًا عن 720 ألف جنيه، وبرميل الجازولين من 540 ألف إلى  980 ألف جنيه.

وعزا السليك ارتفاع أسعار الوقود إلى توقف الحركة التجارية وضوابط الحكومة الليبية في منع تهريب الوقود إلى السودان.

وقال إن السلطات الليبية حددت 40 برميل فقط للشاحنات التجارية العابرة للسودان بعد أن كان يصرف لها 100 برميل تستهلك منها 15 برميل للذهاب والإياب وبيع الباقي في السودان.

وأكد صعوبة ممارسة تجارة الوقود في الوقت الحالي للهشاشة الأمنية بالمدينة، وأضاف أنه “سيكون هنالك تأثير واضح لمدينة الفاشر والمحليات الأخرى التي تتغذى بالوقود بشكل مباشر من مليط”.

وفي مدينة الفاشر شهدت أسعار الوقود ارتفاعاً حاداً حيث زاد سعر جالون البنزين من 18 الف جنيه الى 38 الف جنيه، وسعر جالون الجازولين من 15 الف جنيه إلى 30 الف جنيه.

وقال صاحب محلات وقود عيسي آدم، إن الوقود المستخدم حالياً تم إخراجه من المخازن، بعد توقف وصول الشاحانات الجديدة، موضحًا أن الوقود القادم من بورتسودان توقف منذ شهر نوفمبر العام الماضي بينما تعتمد المدينة على الوقود القادم من دولتي تشاد وليبيا.

وقال أن برميل البنزين سجل رقماً قياسيا لأول مرة حيث بلغ سعره مليون و800 الف جنيه سوداني، وسعر الجازولين مليون و450 الف جنيه.

وقال إن أصحاب طواحين الغلال والموصلات ومحطات المياه سيرفعون الأسعار لتغطية الفرق الكبير للوقود.

ووفقاً لعدد من المواطنين ارتفعت أسعار الموصلات الخطوط القصيرة داخل مدينة الفاشر من 500 جنيه الى 700 جنيه والخطوط الطويلة من 1000 جنيه إلى 1500 جنيه وارتفع سعر طحن ملوة الذرة من 700 جنيه إلى 1200 جنيه.

ومنعت القوة المشتركة للحركات المسلحة والجيش السوداني في المثلث الحدودي 1200 كلم شمال شرق الفاشر عاصمة شمال دارفور تحرك الشاحنات المحملة بالبضائع والوقود من السفر إلى عاصمة إقليم دارفور.

فيما أكد أحد شهود العيان من مدينة الطينة السودانية الحدودية مع دولة تشاد توقف حركة التجارة من الطينة إلى الفاشر بسبب الاضطرابات الأمنية التي تشهدها مناطق دونكي بعاشيم وصانع حياة ومليط.